إن من أكثر الأمور التي تيقظ شعور الفرحة في قلب الطفل منذ سنوات عمره الأولى وحتى يبلغ هو حصوله على هدية، ويكون ذلك أمراً غريزياً يرافقه طوال حياته، وحيث أننا كآباء وأمهات نهتم بإنشاء أطفالنا على نحو سليم فإننا نولي اهتماماً في نوعية الهدايا التي يتلقاها الطفل، وذلك بحيث تكون مناسبة لمرحلته العمرية وتساهم في تنميته العقلية والسلوكية تنميةً صحيحة حتى لو كان ذلك بصورة غير مباشرة، وحتى تتحقق هذه الأمور لا بد من مراعاة بعض القواعد المتعلقة باختيار هدايا الأطفال، ومن أبرزها ما يلي:
- الجودة
عند الحديث عن جودة الهدايا للأطفال فذلك يعني أن تكون من شركات معروفة ومتخصصة بهذه الأمور، ولا يُشترط أن تكون باهظة وإنما يُقصد بذلك أن تكون ذات هدف مفيد للطفل وتتيح له الاستمتاع بها دون أن تتلف سريعاً او تتسبب له بالأذى بأي شكل كان. - الفائدة
من أهم ما يسعى الأهل لتحقيقه من خلال الهدية المقدمة للطفل أن تكون مفيدة له، وهذا بدوره بتطلب البحث عن الأشياء المناسبة لعمر الطفل، فعلى سبيل المثال لن يستفيد الطفل من هدية عبارة عن اكواب قهوة أو باقة من الورود، وإنما يحتاج لأمور أخرى كالملابس او القرطاسية أو الألعاب. - مواكبة الموضة
قد يبدو هذا غريباً بعض الشيء عند التفكير بأن الهدية لطفل وأن لا دراية له بالموضة بعد، ولكن العكس صحيح، فحتى الألعاب والملابس المخصصة للأطفال والقرطاسية المختلفة التي تناسب وقت ما لا تناسب الآخر، والأطفال ينظرون لما مع غيرهم ويعملون المقارنات، ولذلك يجب الانتباه لكون الهدية مواكبة للموضة التي يحبونها. - التخصيص
يُقصد بتخصيص الهدية هو جعلها فريدة لهذا الطفل من خلال كتابة اسمه عليها، أو عبارة من قصة أو أغنية أطفال يحبها، أو طباعة صورة شخصيته الكرتونية المفضلة عليها، وهذا الأمر ممكن التطبيق على العديد من خيارات الهدايا، ومن بينها الطباعة على تيشرتات أو أقلام التلوين أو أي عناصر قرطاسية مختارة، ومن الممكن كذلك أن يكون الأمر على نحو أبسط من ذلك واختيار هديته لتكون بلونه المفضل.